العنوان
قال المحامي والناشط عصام التاجوري، إن استضافة مدينة بنغازي لمباراة تجمع أحد الأندية الأوروبية الكبرى، مثل إنتر ميلان أو أتلتيكو مدريد، لا تُعد مجرد حدث رياضي، بل مؤشرًا حقيقيًا على حالة المدينة والدولة والاقتصاد الليبي عمومًا.
وأوضح التاجوري، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، أن حضور نادٍ أوروبي من العيار الثقيل إلى بنغازي يُعد “إشارة اعتماد دولي على استقرار الميدان وثقة أمنية لا يمكن تمنيها في ظل الفوضى”، معتبرًا أن مثل هذا الحدث يعكس حجم الثقة الدولية في الوضع الأمني بالمدينة.
وأشار إلى أن الجانب الاقتصادي لمثل هذه اللقاءات لا يقل أهمية عن رمزيّتها السياسية، إذ “كل هدف يُسجَّل في ملعب بنغازي ينعكس سيولة في السوق ونشاطًا في الفنادق والنقل والخدمات”، على حد قوله، مؤكدًا أن هذه الحركية تمثل “انتعاشًا واقعيًا لا وعودًا مصرفية على الورق”.
وأضاف التاجوري أن حضور الأندية العالمية في بنغازي “ليس مسرحية كما يظن البعض”، مؤكدًا أن “في السياسة لا يمكن لأي فريق عالمي أن يغامر بسمعته من أجل صورة، وفي الاقتصاد لا تدخل أي علامة تجارية مدينة إلا بعد التأكد من الأمان والجدوى”.
وختم بالقول إن بنغازي اليوم لا تبحث عن تصفيق، بل “تفرض واقعًا جديدًا يثبت أنها قادرة على احتضان العالم كما احتضنت الوطن في أقسى الظروف”، مضيفًا أن “وجع البعض من هذه الأحداث قد يكون لأن العالم عاد إلى ليبيا من البوابة التي لم يتمكنوا من إغلاقها يومًا”.