العنوان
تمكنت وحدة التحري والقبض التابعة لمكتب المساعد للشؤون الأمنية بمديرية أمن إجدابيا من إحباط محاولة كبيرة لترويج المخدرات، وذلك في عملية أمنية أسفرت عن ضبط شبكة إجرامية متورطة في الاتجار بالمخدرات.
ووفقاً للمصادر الأمنية، فقد تم القبض، يوم الجمعة، على عدد من المتعاطين الذين أدلوا بمعلومات أدت إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي، الذي تم ضبطه ومعه شريكه، حيث تم العثور على كمية كبيرة من المخدرات في منزلهما، بما في ذلك 12 كيلو من الحشيش وقرص أبتريل وترامادول، بالإضافة إلى مادة “لوسي وسكي” المخدرة.
بدأت القصة عندما تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص الذين اعترفوا بأنهم متعاطون للمخدرات، ولكنهم لم يكونوا مجرد ضحايا؛ بل كانوا حلقة وصل في شبكة ضخمة لتوزيع المخدرات.
خلال التحقيقات الأولية، أدلى هؤلاء الأشخاص بمعلومات هامة تشير إلى أن مصدر المخدرات هو شخص يدعى “ع.س”، وهو شخص معروف في المدينة بضلوعه في تجارة المخدرات.
ولم يكن الطريق إلى القبض على “ع.س” سهلاً؛ فقد استنفرت وحدة التحري جميع قدراتها، وبدأت بجمع المعلومات والتقصي.
ويومًا بعد يوم، بدأت خيوط الشبكة تتضح. كان “ع.س” شخصية غامضة، يخبئ نشاطاته الإجرامية بعناية، ويستعين بشخص آخر لمساعدته في ترويج المخدرات، لكن فريق التحري كان أكثر ذكاءً.
بحث متواصل وخطة محكمة
وبعد عدة أيام من البحث المتواصل، تمكن الفريق من تحديد مكان إقامة “ع.س” وتنسيق خطة محكمة للقبض عليه. وعند تنفيذ العملية، تم العثور على الشخص المطلوب، وكان معه شريك له يعاونه في الترويج والإتجار.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة، تم تفتيش المكان، وكان ما وجده الفريق أكثر مما توقعت أعينهم.
في داخل المنزل، كانت المخدرات مخزنة بشكل محكم، حيث قام “ع.س” بتخزين حوالي 12 كيلو من الحشيش، و930 قرص أبتريل، و2400 قرص ترامادول، بالإضافة إلى 3 أكياس تحتوي على مادة “لوسي وسكي” المخدرة. وكانت الكميات مخبأة بعناية في أسطل طلاء، تم دفنها تحت الأرض في فناء المنزل.
وبسبب حجم العملية وتعقيدها، تم وضع المكان تحت الحراسة المشددة. وتم التنسيق مع النيابة العامة وأجهزة الأمن، ووصلت وحدة كلاب الأثر من جهاز المباحث الجنائية في بنغازي لإجراء تفتيش إضافي، استكمالًا للإجراءات القانونية.
كانت تلك اللحظات مليئة بالتوتر، حيث كان كل خطوة نحو الكشف عن هذه الشبكة الإجرامية تحمل في طياتها الكثير من المخاطر. لكن بفضل التعاون بين فرق التحري والأجهزة الأمنية، تم إغلاق هذا الفصل من القصة، وضمان أن المخدرات التي كانت تهدد حياة الكثيرين قد تم القضاء عليها.