25.2 C
بنغازي
2025-09-28
أخبار ليبيا

أزمة سيولة في المصارف الليبية.. إغلاق الشبابيك وسحب الأوراق الجديدة

أزمة سيولة في المصارف الليبية.. إغلاق الشبابيك وسحب الأوراق الجديدة

العنوان

يعيش القطاع المصرفي في ليبيا أزمة حقيقية تتجسد في مشهد يومي يعكس معاناة المواطنين في التعامل مع الخدمات المصرفية.

في مصرف الوحدة فرع مصراتة، أصبح الوضع أشبه بمشهد مصغر لأزمة سيولة كبيرة، حيث يشهد الزوار طوابير طويلة أمام أجهزة الصراف الآلي، مع آلة واحدة فقط تعمل، بينما يتم تقسيم الطوابير بين الرجال والنساء.

في الوقت نفسه، هناك خمسة شبابيك في المصرف مغلقة رغم الحاجة الملحة لتسهيل التعاملات اليومية.

الخبير الاقتصادي مختار الجديد، نشر على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي وصفًا دقيقًا للوضع الذي يعاني منه القطاع المصرفي، مؤكدًا أن هذا الوضع يُظهر عجز النظام المصرفي في التعامل مع الاحتياجات المتزايدة للمواطنين.

وقال الجديد في منشور له: “هل هذا هو الدفع الإلكتروني؟”.

وفي سياق آخر، تحدث عن إمكانية حدوث أزمة سيولة أكبر مع سحب الأوراق النقدية من فئة العشرين والخمسة دينار، مؤكدًا أنه رغم إزالة هذه الفئات من التداول، فإن الأزمة ستستمر بل وستتفاقم في ظل استمرار ممارسات مثل “مكتنزي المال” الذين سيضطرون إلى إخراج الأوراق النقدية المخزنة لتلبية احتياجات السوق.

من جهة أخرى، يبدو أن الفوضى في المصارف قد وصلت إلى مراحل غير مسبوقة، حيث نشر الجديد صورة توضح الوضع المأساوي، وأشار إلى أن تقسيم الطوابير بين الرجال والنساء يعكس “تقسيمة” غير مفهومة وسط معاناة الناس.

وقال مستهجنًا: “كل أربع رجال مع امرأة، هل هذا هو التوزيع الأمثل؟”.

القطاع المصرفي في ليبيا يواجه تحديات كبيرة تتطلب حلولًا عاجلة، إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن التوقعات تشير إلى أن الأزمة المالية ستستمر لفترة أطول، مما سيزيد من معاناة المواطنين في الحصول على الخدمات المصرفية الأساسية.