العنوان
في ليلة كروية استثنائية ستبقى عالقة في ذاكرة الجماهير الليبية، توّج نادي أتلتيكو مدريد الإسباني ببطولة “كأس الإعمار” بعد فوزه على نظيره إنتر ميلان الإيطالي بركلات الترجيح، في المباراة الودية التي احتضنها ملعب بنغازي الدولي وسط حضور جماهيري غفير وأجواء احتفالية غير مسبوقة في شرق ليبيا.
المواجهة، التي جمعت اثنين من عمالقة أوروبا، جاءت مليئة بالحماس والإثارة، وبدت وكأنها أكثر من مجرد مباراة ودية، إذ مثّلت لحظة فخر واعتزاز لمدينة بنغازي التي عادت لتحتضن حدثًا رياضيًا عالميًا بعد سنوات من الغياب.
أتلتيكو مدريد كان السبّاق إلى التسجيل عبر مهاجمه الشاب كارلوس مارتن في الدقيقة الـ35، بعد تمريرة ساحرة من القائد كوكي، ليشعل المدرجات المليئة بالمشجعين الليبيين الذين شجعوا الفريقين بحماس كبير.
في الشوط الثاني، عاد إنتر ميلان بقوة ونجح في إدراك التعادل عبر المدافع يان بيسيك الذي استثمر كرة عرضية متقنة من زميله هنريك مخيتاريان، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويشعل الحماس في الدقائق الأخيرة.
وفي ركلات الترجيح، تألق الحارس الأرجنتيني خوان موسو، الذي تصدى ببراعة لمحاولتين من لاعبي إنتر، ليقود أتلتيكو نحو التتويج بالكأس، معوضًا إهدار زميله كوكي لإحدى الركلات.
اللقاء شهد حضورًا لنجوم كبار مثل أنطوان غريزمان (34 عامًا)، وتياغو ألمادا (24 عامًا)، ومخيتاريان (36 عامًا)، وماتيو دارميان (35 عامًا)، ما أضفى على الأمسية رونقًا خاصًا وجعلها حدثًا عالميًا بكل المقاييس.
احتفال الجماهير في بنغازي لم يكن فقط لفريق أتلتيكو مدريد، بل لانتصار المدينة نفسها، التي نجحت في تقديم صورة حضارية مشرقة عن ليبيا، حيث تزيّنت شوارعها بالأعلام والأنوار احتفاءً بالمباراة، التي حملت رسالة واضحة للعالم: أن بنغازي عادت… والرياضة كانت بوابة الأمل.