العنوان
أصدر المجلس الاجتماعي للمنطقة الغربية بيانًا بشأن دعم مبادرة توحيد المناصب السيادية، مؤكدًا أن اللجنتين المنبثقتين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة تمثلان خطوة تاريخية نحو استعادة الوحدة الوطنية وتعزيز سيادة الدولة الليبية.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تعكس إرادة أبناء ليبيا في إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مشددًا على أن المبادرات الأممية السابقة فشلت طوال أكثر من عشر سنوات في تحقيق الاستقرار أو تقديم حلول صادقة تخدم الوطن.
وأضاف البيان أن التجارب السابقة أظهرت أن هذه المبادرات لم تكن سوى ترتيبات أجنبية عمقت الانقسام وأطالت أمد الفشل، بينما لم يشهد الشعب الليبي أي بادرة إيجابية تعكس الأمن أو الاستقرار، مشيرًا إلى فشل البعثة الأممية في إدارة الملفات الداخلية وعدم إدراكها للخصوصية الليبية.
وأكد المجلس أن دعم مجلس النواب ومجلس الدولة لهذه المبادرة يشكل بداية حقيقية لبناء الدولة ويعكس إدراكهما أن ليبيا لا يبنيها إلا أبناؤها، مشيرًا إلى أن المبادرة تجسد الإرادة الوطنية الصادقة لتعزيز الوحدة وتفعيل المؤسسات السيادية بشكل حقيقي، وتعد الحل المحلي الأمثل لتجاوز الفشل الأممي وإعادة بناء الدولة.
وشدد المجلس الاجتماعي للمنطقة الغربية على أن المبادرة تمثل رسالة أمل لأجيال ليبيا القادمة، وتجسيدًا لإرادة الشعب في استعادة دولته وبناء مستقبل أفضل يحفظ هويتها وسيادتها ويضعها على طريق الاستقرار والتنمية.
ودعا البيان كل القوى السياسية والشعبية والمؤسسات الوطنية إلى دعم هذه الخطوة الوطنية المباركة وضمان نجاحها بما يحقق المصلحة العليا للوطن، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أي تدخل خارجي أو محاولة لإعادة إنتاج الفشل الأممي يجب أن يُواجه بحزم حفاظًا على سيادة الدولة وقدرة أبناء ليبيا على تحقيق الوحدة الوطنية المنشودة.