23.2 C
بنغازي
2025-09-20
ليبيا

عقب اجتماعات المنفي وسعيد وتبون.. الخارجية الليبية تشدد على وجوب استمرار الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء

عقب اجتماعات المنفي وسعيد وتبون.. الخارجية الليبية تشدد على وجوب استمرار الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء - 437713917 418197664177998 7686156757757744623 n

العنوان- القنيطرة

أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض بالحكومة الليبية، عبدالهادي الحويج، موقف الحكومة حيال تفعيل اتحاد دول المغرب العربي بدوله الخمس، وعلى رأسه دولة المقر،  متمثلة في المملكة المغربية.

وبحسب بيان الحكومة الليبية، الحويج وخلال ندوة صحافية عقدتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بمدينة القنيطرة المغربية، شدد على أن الدعوات أحادية الجانب لإقصاء أي دولة من دول الاتحاد المغاربي تُعد خطوة في اتجاه وأد هذا الاتحاد الهام الذي تترأسه ليبيا، في إطار توحيد الجهود التفاوضية مع المجتمع الدولي.

وأشار الحويج إلى أنه على الدول المغاربية أن تضع حداً للخلافات، والانطلاق نحو تفعيل هذا الاتحاد البالغ عمره أكثر من 60 عاماً، مذكراً بالخلفية التاريخية لظروف نشأته ودوره في تجسيد حلم الشباب المغاربي.

وأكد الحويج أن ليبيا تتمتع بعلاقات دبلوماسية قوية مع كل دول الاتحاد، وأن بإمكانها أن تلعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء بما يضمن تفعيل الاتحاد الاستراتيجي، ومؤسساته بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة.

وثمن الحويج دور الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في عمله تجاه قضايا الاتحاد والقارة الأفريقية، ودوره المحايد تجاه قضايا ليبيا، واحتضان المغرب للحوار بين الأطراف الليبية دون أية إملاءات أو فرض أجندات قد تُعدُّ تدخلاً في الشأن الليبي، بعكس عديد الدول التي ساهمت في إذكاء نار الصراع بين الأطراف الليبية ليستمر الوضع على ما هو عليه.

وقالت الحكومة الليبية: “إن الحويج تناول خلال الندوة بشيء من التفصيل، الأوضاع السياسية والحقوقية في ليبيا وآفاق المستقبل، موضحاً بأن الحكومة منتهية الولاية جاءت بتصويت 38 شخصاً من أصل 75 من أعضاء لجنة الحوار، الذين اختارتهم بعثة الأمم المتحدة، فيما صوت نواب الأمة بمجلس النواب المنتخب والذي يمثل الشعب الليبي بأكمله على الحكومة الليبية، غير أن المجتمع الدولي يقف ضد إرادة الشعب”.

وأشار الحويج إلى أن الحكومة منتهية الولاية جاءت لوظيفة واحدة متمثلة في إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، لافتا إلى أن ترشح رئيسها للانتخابات الرئاسية خلافا للتعهد الذي وقعه في حوار جنيف؛ أفسد هذه الانتخابات،  وباتت حكومته مغتصبة للسلطة حتى الوقت الحالي بدعم من المجتمع الدولي.

الحويج أكد أن الحكومة الليبية بدعم من مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تخوض حالياً معركة لإعمار ليبيا وإعادة استقرارها من الحروب التي خاضتها ضد الإرهاب والتطرف، ولمحو آثار الكارثة الطبيعية التي أصابت سواحل شرق ليبيا نهاية العام الماضي متمثلة في “إعصار دانيال” الذي راح ضحيته الآلاف.

وأوضح الحويج أن احتكار الدولة للسلاح، جعل من مناطق الحكومة تعيش ظروفا أمنية غاية في الأمان، بفعل عمل الجيش والأجهزة الأمنية، وهو ما انعكس على عودة الشركات العالمية لتنفيذ مشاريعها التي كانت متعثرة، وإطلاق مشاريع أخرى جديدة، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة متمثلة في المشير خليفة حفتر تساهم اليوم في صناعة التقدم والتنمية بالتعاون مع الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد.

كما دعا السلطات المغربية لرفع القيود عن منح التأشيرات لليبيين، وتفعيل الاتفاقيات السابقة والتي تتيح لمواطني البلدين الشقيقين الدخول دون أية قيود.

واختتم الحويج حديثه، بالإشادة بعمل الحكومة الليبية على مختلف الأصعدة وعلى رأسها ملف حقوق الإنسان ومحاربة الهجرة غير الشرعية، وإنعاش الاقتصاد الوطني، داعياً الجميع للمشاركة في المؤتمر الدولي الأفريقي الأوربي الأول حول الهجرة، والمزمع عقده برعاية رئيس الوزراء أسامة حماد الشهر المقبل في مدينة بنغازي.

والثلاثاء الماضي، سلم مبعوث رئيس المجلس الرئاسي سامي المنفي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة رسالة من رئيس المجلس محمد المنفي لملك المغرب محمد السادس.

وأوفد المنفي مبعوثين خاصين إلى المغرب وموريتانيا، بالتزامن مع عقد القمة المغاربية الثلاثية في تونس التي جمعته مع الرئيسين التونسي قيس سعيد والجزائري عبدالمجيد تبون، وفق مصادر صحفية.

وأوضح المصادر أن المبعوثين سيوضحان خلفيات القمة الثلاثية ودوافعها وضمان عدم التخلي عن هيكلية الاتحاد المغاربي.

واتفق المنفي وسعيد وتبون في ختام اجتماعهم التشاوري بقصر قرطاج الإثنين على ستة بنود، متعلقة بأمن الحدود والتعاون الاستثماري، ومشروع الربط الكهربائي، وتبادل السلع والبضائع، والتعاون في مجال البحث العلمي بين البلدان الثلاثة.

وجاء انعقاد القمة المغاربية الثلاثية الأولى، من أجل التشاور والتنسيق بين البلدان الثلاثة بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بناء على اتفاق جرى خلال اجتماعهم على هامش قمة الدول المصدرة للغاز التي استضافتها العاصمة الجزائرية في فبراير الماضي.

أخبار ذات صلة

الخارجية الليبية تتابع أعمال اللجنة الوطنية لمدارس الجاليات والمدارس الأجنبية

الخارجية الليبية تستدعي القنصل السوداني اعتراضا على مغالطات مندوب بلاده في مجلس الأمن

الصديق محمد

الحويج: حكومة الوحدة مغتصبة للسلطة بدعم دولي