العنوان-بنغازي
قال رئيس الحكومة الليبية، إسامة حماد، إن الأهالي ومكون التبو بمدينة مرزق غلبوا مصلحة الوطن في توقيع ميثاق المصالحة الشاملة.
في بيان عبر منصة “إكس”، اليوم الجمعة، أعرب رئيس الحكومة عن فخره بتحقق المصالحة الشاملة مع إطلاق عجلة الإعمار والتنمية بفزان.
وأضاف حماد: “نفتخر كثيرا بما تحقق اليوم في تاريخ بلادنا الحديث من تجسيد لروح الأخوة والوطنية بين شركاء الوطن الواحد من مكونات الأمة الليبية بمرزق الأصالة والتراث والتاريخ.. ونجاح التوقيع النهائي على اتفاق وميثاق المصالحة الشاملة بين الأهالي ومكون التبو اليوم في مدينة سبها بعد انجاز اللجنة المكلفة من الحكومة لمهامها بهذا الخصوص، ليكون هذا الاتفاق الوطني مكملا للاتفاق المبدئي الذي تحقق في 16 أبريل الماضي”.
وتابع: “مع هذا الإنجاز الحقيقي ، اتقدم بالشكر والتقدير لأبطاله الشرفاء من الأهالي بمختلف تركيباتهم الاجتماعية ومكون التبو بكافة تركيباتهم وكافة أهالي المدينة وسكانها الذين اختاروا تغليب مصلحة الوطن ومدينتهم على كافة الصراعات والمصالح الشخصية الضيقة.. وكان لهم الدور الأبرز بشجاعة موقفهم وتقديمهم لكافة التسهيلات بتناسي أوجاع الماضي وتقديم كافة التنازلات لتوحيد الصف والموقف الوطني ، وطي صفحة الماضي الأليم بالمنطقة”.
وبارك رئيس الحكومة نجاح الاتفاق وعودة الحياة الطبيعية للمدينة وإبعاد شبح الاقتتال عنها وبدء التعايش بشكل سلمي بين سكانها القاطنين بها اليوم، وضمان عودة كافة الأهالي المهجرين خارج المدينة إليها من جديد والذين عانوا ويلات الحروب والصراعات والنزوح خلال السنوات الماضية.
وأكد رئيس الحكومة أن أهل المدينة وسكانها والمهرجين منها ضربوا مثالاً يُحتذى به في الشجاعة الحقيقية والوطنية لأجل مستقبل وطنهم والأجيال القادمة.
كما أكد حماد “أن حكومته عازمة على رعاية هذا الإنجاز التاريخيّ واستكمال بنوده الموقعة اليوم وتنفيذها على أرض الواقع بعد حصر الأضرار بالمدينة وجبر الضرر وإطلاق مشاريع الإعمار والتنمية كما تعهدنا بأن تكون مرزق لؤلؤة التقدم والتطور والازدهار في جنوبنا الحبيب بفضل توجيهات وحرص القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب على تحقيق هذا الوعد في القريب العاجل وبتنفيذ الحكومة الليبية عبر أدواتها التنفيذية المتمثلة في صندوق تنمية واعادة اعمار ليبيا والوزارات الخدمية المختصة”.
واختتم حماد بيانه قائلا: “نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ بلادنا هدفها الرئيسي تحقيق الامن والسلام والاستقرار مع الحفاظ على الثوابت الراسخة والقيم النبيلة وتكون مرزق بسلام أهلها الشجعان وصمود قلعتها على مر الزمان شاهد عيان على تنفيذنا لكافة تعهداتنا ليحل السلام والاستقرار وتصل التنمية والإعمار كافة المدن والمناطق في وطننا”.