العنوان
اتهم الصحفي “محمد عمر بعيو” رئيس المؤسسة الليبية للإعلام بالحكومة الليبية محافظ المركزي الليبي “الصديق الكبير” بتحويل المصرف إلى “منظمة سياسية عصابية منفصلة تماما عن منظومة الإدارة العامة للدولة”.
ووصف بعيو، في مدونة على “فيس بوك” الأحد، الكبير بأنه “مصرفي فاشل صار شريكا مضاربا مفسدا للحياة السياسية الليبية”.
يأتي ذلك في ظل الأزمة التي أحدثها قرار “المجلس الرئاسي” بعزل “الكبير” وتشكيل مجلس إدارة جديدة للمصرف المركزي، على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل مجلس النواب والأعلى للدولة، لكون القرار صدر عن جهة لا تملك صلاحيات عزل أو تعيين رئيس مؤسسة سيادية.
وكتب بعيو: “ارتكب الكبير جريمة تحويل المصرف المركزي من طبيعته القانونية والعملية، باعتباره المنظم للسياسة النقدية التي هي جزء من السياسة الاقتصادية العامة، واختصاصاته الواردة نصا في المادة 5 من القانون رقم 1 لسنة 2005 والمعدل بالقانون 46 لسنة 2012، إلى منظمة سياسية عصابية منفصلة تماما عن منظومة الإدارة العامة للدولة، التي مهما ضعفت عملياً لا تزال موجودة شكلياً وقانونيا”.

وأضاف، أن الكبير “احتمى بمنظومات قوى مسلحة وقوى مالية وقوى إعلامية.. بل وقوى إجرامية ومخابرات وسفارات أجنبية يمكن وصفها جميعها بالمافيا الخطيرة ذات الأذرع الأخطبوطية الممتدة في الداخل والخارج”.
وتابع بعيو: “بهذه المنظومات التي التقت مصالحها غير المشروعة رغم تناقضاتها وصراعاتها حول شخص ووظيفة الكبير، تمكن من السيطرة شبه التامة ليس فقط على مصرف ليبيا المركزي بأصوله وموجوداته واحتياطياته ومعاملاته، بل على كامل الاقتصاد الليبي بمدخلاته ومخرجاته النقدية”.
واتهم بعيو الكبير بأنّه “صار شريكا مضاربا ومفسدا في الحياة السياسية الليبية المضطربة المضطرمة، وأصبح الرجل الأقوى والأخطر في ليبيا هذا المصرفي الفاشل الذي لولا سقوط النظام ما كان ليكون، رغم أنه وهو الذي يتبرأ من ماضيه ويتطرف في موالاة فبراير”.
وواصل بعيو: “كان الكبير فيما سبق من المتملقين لحركة اللجان الثورية والمزايدين في إدعاء الولاء على آخرين دمرتهم فبراير، لأنهم ألبسوا ما لم يتلبّسوا به، ومما يقل بمراحل عن أسمال ثورية الكبير “السبتمبرية” سابقا و”الفبرايرية” حاليا”.
وقال: “كلا الزمنين والعصرين عند المرابي الكبير أمواج ركبها بمهارة طيلة أربعين عاما قبل أن تداهمه عاصفة أغسطس المدارية العاتية ليذهب إلى حيث يتوهم أنه سيعود”.
وختم بعيو: “بإذن الله اللطيف بهذا الشعب البائس الذي دمر معيشته “القرصان الكبير”.. لن يعود”.
