طبرق-العنوان
رفضت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب اليوم الأحد ما أدلى به مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في إحاطته الأخيرة يوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي حول أن كثيرا من أعضاء مجلس النواب، متشبثون بمناصبهم من أجل طموحاتهم الشخصية ويسعون إلى تخريب العملية السياسية.
وقالت اللجنة في بيان، “إنها ترفض أن يلقي المبعوث أسباب تعثره على مجلس النواب وأن يختصر حلحلة الأزمة الليبية في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأن يهمل باقي الملفات الكفيلة باستقرار البلاد”.
وأضافت اللجنة، “أن ما وجهه المبعوث إلى مجلس النواب من انتقادات وأحكام عامة بشأن عرقلة الانتخابات لا يستند على أسباب موضوعية، بل هو تجاهل لطبيعة العملية الديمقراطية، فقد برزت اعتراضات ذات طبيعة متعلقة بحقوق المناطق والمكونات الاجتماعية، خاصة وأن الأمر يتعلق بوضع دستور دائم للبلاد وهو ما يتطلب مشاركة الجميع دون إقصاء لأحد، بالإضافة إلى الظروف التي حالت دون مجيء نواب من الغرب والجنوب الليبي إلى مقر مجلس النواب بطبرق”.
وطالبت اللجنة سلامة، بتوضيح تصريحه بشأن إيجاد خيارات أخرى مع استعدادنا لمناقشة أي مقترحات يمكن أن تحل الأزمة الراهنة، مشيرة إلى أن مجلس النواب جاء بانتخابات نزيهة وفتح باب الحوار حتى مع من انقلب على نتيجة الانتخابات وكان سببا فيما وصل إليه حال البلاد اليوم.
وقالت اللجنة، توقعنا أن يتحدث المبعوث بتفاصيل أكثر عن أسباب انهيار الترتيبات الأمنية ومدى نجاعتها مستقبلا، وتقييمه لعمل المجلس الرئاسي والأجهزة التابعة له وقدرتها على حماية مؤسسات الدولة، وكذلك قدرة الحكومة الحالية أو أي حكومة قادمة على العمل دون تأثير من أحد.
وأعربت اللجنة عن ملاحظتها لتراجع الاهتمام بالملف الاقتصادي وكذلك التحقيق في شبهات الفساد المالي الحكومي التي وضعت ليبيا ضمن الدول الأكثر فسادا والتوزيع العادل لعائدات البلاد وعلاقة ذلك بالتوترات الأمنية في البلاد.
ودعت اللجنة البعثة الأممية في ليبيا لمواجهة مسؤولياتها في رسم صورة واقعية لما يحدث وطبيعة العراقيل التي تواجهها وحجم الدعم الدولي المقدم لها.
وأكدت اللجنة للبعثة استعدادها الصادق لمواصلة التعاون معها والقائم على تفهم وجهات النظر المختلفة ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع دون تحيز.
وكان سلامة، قد قال في إحاطته التي أدلى بها يوم الأربعاء لمجلس الأمن الدولي: “إن الكثير من أعضاء مجلس النواب يخفقون في القيام بعملهم على النحو الواجب، ويسعون إلى تخريب العملية السياسية لتحقيق مآرب شخصية خلف ستار الإجراءات”.
وأضاف، “هم ببساطة ليست لديهم النية في التخلي عن مناصبهم، ومن أجل طموحات شخصية، دفع جميع مواطني ليبيا أثماناً باهظة”.
