أخبار ليبيا

تظاهرات “إخوان ليبيا” في طرابلس ومصراتة تسقط ورقة التوت عن “السراج” وهيمنة المليشيات تفقد الرئاسي ثقله الدولي

تظاهرات "إخوان ليبيا" في طرابلس ومصراتة تسقط ورقة التوت عن "السراج" وهيمنة المليشيات تفقد الرئاسي ثقله الدولي - 22696 211847711

طرابلس-العنوان

قالت صحيفة اليوم السابع المصرية في تقرير نشرته الجمعة، أن جماعة الإخوان في ليبيا تواصل حشد الشارع للتظاهر ضد عملية الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب وعصابات الجريمة والجماعات الخارجة عن القانون، وذلك في إطار التحركات التي تقوم بها الجماعة للتشويش على عملية تحرير طرابلس.

وفشلت جماعة الإخوان وعدد من الكيانات الأخرى مثل الهيئة الطرابلسية التي تسيطر عليها قيادات في الإخوان والجماعة الليبية في حشد المواطنين الليبيين للتظاهر في العاصمة طرابلس، لإثارة الرأي العام الليبي ضد العملية العسكرية التي تقودها قوات الجيش الوطني.

ورغم تواجد ما يقرب من مليوني مواطن ليبي في العاصمة طرابلس إلا أن جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية قد فشلت في حشد أعداد كبيرة خلال التظاهرات التي تم تنظيمها في ساحة الشهداء بطرابلس، وذلك تحت حراسة المليشيات المسلحة التي أجبرت بعض أهالي العاصمة الليبية للتظاهر ضد عملية الجيش الوطني الليبي.

وقال تقرير صحيفة اليوم السابع أن جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية في الغرب الليبي تحاول حشد المواطنين في الشوارع، وذلك لتصدير صورة مغايرة لطبيعة ما يجرى في طرابلس ومحاولة تضليل الرأي العام برفض المواطنين الليبيين لعملية الجيش لمكافحة الإرهاب في طرابلس.

وتسيطر على العاصمة طرابلس تحالف من الجماعة الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان وعضو المجلس الرئاسي المنتمي لتنظيم القاعدة محمد عماري ونعمان بن عثمان البوق الإعلامي لتنظيم القاعدة.

وبالتزامن مع تظاهرات مصراتة وطرابلس، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الإخواني خالد مشرى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وذلك لطلب الدعم السياسي واللوجيستي للجماعة في طرابلس لعرقلة تقدم قوات الجيش الوطني الليبي في معركة تحرير طرابلس من مليشيات مسلحة وجماعات إرهابية.

وتأتى زيارة الإخواني خالد مشرى واستدعائه للدور التركي والاستقواء بالخارج بالتزامن مع تصريحات صحفية حول التدخل الإقليمي والدولي في الشأن الليبي، وهو ما يشير إلى مدى التناقض في موقف جماعة الإخوان الليبية وارتباكها في ظل الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الليبي.

وورطت جماعة الإخوان وعناصرها في العاصمة طرابلس رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في مواجهات مع الجيش الليبي، وذلك من أجل خدمة مصالح الإخوان وأجندتهم في الدولة الليبية، وهو ما يضعف دور حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي بعد فقدانهم للثقل الإقليمي والدولي بسبب نهج قيادات الإخوان وعناصر الجماعة الليبية المقاتلة التي تغللت في مؤسسات الدولة الليبية بطرابلس.

وتحتاج حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى معجزة للخروج من الضربات المتلاحقة التي تلقتها من الشارع الليبي الذى يعانى من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية بسبب هيمنة المليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة في طرابلس وخاصة مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

ويدرك السراج أن المجتمع الدولي تخلى عنه مثلما منحه الشرعية رغم عدم تمرير حكومته عبر مجلس النواب، وذلك بسبب ضعف المجلس وحكومته في حل أيا من الأزمات التي تعيشها ليبيا وخاصة التدهور الأمني والاقتصادي، فضلا عن الممارسات التي تقوم بها مليشيات مسلحة وتيار الإسلام السياسي الذي استخدم أموال ليبيا وثرواتها لخدمة مصلحة الجماعة في البلاد.

وأقحمت جماعة الإخوان الليبية الدولة في أزمات إقليمية لا دخل للشأن الليبي بها وخاصة بدعم الجماعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة لعقوبات على الاقتصاد التركي بسبب احتجاز أنقرة للقس الأمريكي، وهو ما دفع جماعة الإخوان لجمع ملايين الدولارات لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار.

ويشير المشهد الراهن في مصراتة وطرابلس إلى أن جماعة الاخوان تأخذ ليبيا نحو مصير مجهول وعزلة إقليمية ودولية، وذلك بعد التظاهرات التي خرجت للتطاول على دول داعمة لمشروع الدولة الوطنية الليبية وخاصة إقامة جيش وطني ليبي قوي.

وتسببت المكالمة الهاتفية بين القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خيبة أمل جماعة الإخوان والتيارات المعادية لمشروع الجيش الليبي في غرب البلاد، وهو ما يرجح امكانية لجوء هذه التيارات لإقحام أطراف إقليمية ودولية في الصراع الراهن بليبيا، وذلك للحفاظ على مشروع جماعة الإخوان في ليبيا من الإنهيار الكامل.

الواضح أن أيام المجلس الرئاسي الليبي باتت معدودة بعد الاستقالات المتتالية التي تقدم بها أعضاء في المجلس وهم على القطراني وفتحي المجبري وعمر الأسود، وذلك بسبب سيطرة المليشيات المسلحة على قرار المجلس وبسط الكيانات المسلحة لسلطتها على مؤسسات الدولة الليبية في الغرب الليبي وخاصة في طرابلس.

المصدر-صحيفة اليوم السابع المصرية