18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار ليبيا

“أبناء ليبيا” توجه رسالة إلى “غوتيريس” ردا على تصريحات “أردوغان” وحلمه في عودة الدولة العثمانية

"أبناء ليبيا" توجه رسالة إلى "غوتيريس" ردا على تصريحات "أردوغان" وحلمه في عودة الدولة العثمانية - un flag un emblem logo united nations un

طرابلس-العنوان

أصدرت مجموعة أبناء ليبيا بيانا وجهته إلى أمين عام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من خلال مبعوثه الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، ردا على تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان بأن لبلاده الحق في التواجد بعدة دول بينها سوريا كانت ضمن السلطنة العثمانية أو ما أسماها “جغرافيتنا القديمة”، في تجدد حلمه في عودة الدولة العثمانية.

وقالت المجموعة التي تضم عدداً من الدبلوماسيين السابقين والأكاديميين والنشطاء في بيانها “إن تصريحات أردوغان ما كانت لتكون لولا ما وصفها البيان بـ “بقايا” السلطة الحاكمة في طرابلس مع حلفائها الإسلاميين المتحالفين مع تركيا.

وحذر البيان من مغبة هذه التصريحات ومن محاولة فرضها كأمر واقع على الأرض مطالبة الأمين العام بإدانتها صوناً لحق الشعوب على أراضيها كما حذرت من تداعيات هذه التصريحات والمشاريع على المجتمع الليبي من خلال إثارة النعرات القومية والعنصرية.

وجاء نص البيان كاملا:

(بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مجموعة أبناء ليبيا رقم (19 ) لسنة 2019

إلى معالي أمين عام الجمعية العامة للأمم المتحدة،

 من خلال معالي المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا

بعد التحية:

تابعنا اليوم الموافق 21 أكتوبر 2019 كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح منتدي ( تي آر تي ) بمدينة اسطنبول وما جاء فيها من خطاب استعماري صريح، ادعى فيه المتحدّث بما أسماه حق بلاده المزعوم في بلادنا ليبيا، وهو ما يهمنا بالمقام الأول، إضافة لحقّها في عدة دول بينها الجمهورية العربية السورية، ضمن ما يعتبره جغرافية سلطنتهم العثمانية القديمة .

وإذ نرفض تماماً ما جاء في هذا الحديث الذي أرغى وأزبد فيه أردوغان عن ما أسماه حق بلاده المزعوم في إحياء إرثها في بلادنا ومنطقتنا، وهو الذي لا نذكره كمواطنين ليبيين إلا كإرث ملطخ بالدم والتفقير والتجهيل والضرائب والسلب والنهب، ودكّ القرى بالمدافع، وقتل الآلاف من أجدادنا، كما يفعل اليوم مع أبنائنا بطائراته المسيّرة في طرابلس وضواحيها، وكما فعل أجداده سابقاً في مذابح العرب والأكراد والأرمن وشعوب البلقان.

فإننا نعتبر ما جاء في حديثه، كاشفاً للنقاب عن نواياه الحقيقية القديمة الجديدة، بإقامة خلافة مزعومة في بلادنا عبر جيوشه المتطرفة من دواعش وقاعدة وإخوان، في ظل حكم حلفائه من بقايا السلطة العاجزة غير الشرعية المتمترسة مع إسلامويها خلف سكان طرابلس، ومؤسساتها المالية التي تُنهب جهاراً نهاراً بتحويل مقدرات الليبيين من ذهب وعملة أجنبية إلى المصارف التركية، دعماً للإَاقتصاد التركي المهلهل.

وبدورنا ندعوه إلى الالتفات إلى عملته ومعيشة شعبه وترك بلادنا وشأنها.

معالي الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة

إن ما جاء في خطاب أردوغان هذا يعد مخالفة واضحة وفجة لميثاق الأمم المتحدة، وتعدياً صارخاً على سيادة بلادنا التي يطمح المعني بجعلها مسرحاً لهكذا مشاريع مشبوهة، إضافة لما حمله من إثارة لنزعات عرقية وقومية ستكون آثارها مدمرة على بلادنا ومجتمعنا . وفي هذا الصدد نود التعبير عن مخاوفنا من ترسيخ هذه الأطروحات عبر تزايد الوجود العسكري التركي العدواني غير المشروع في غرب بلادنا، ومن استخدام  اجتماع برلين  المزمع عقده حول الوضع في ليبيا لترسيخ التدخل التركي في بلادنا.

ولذلك نطالب بإقصاء تركيا عن اجتماع برلين، بعد إعلان رئيسها عن نواياه الإمبريالية بكل وضوح.

معالي الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة

إذ نحيطكم علماً مجدداً برفضنا الشديد والقاطع لهذا الخطاب الاستعماري، ونطالبكم بالعمل على إدانته ورفضه صوناً لميثاق الأمم المتحدة دولاً وشعوب، ولأننا لا نعوّل على أيّ موقف من بقايا السلطة المنبطحة والمُرتهنة في طرابلس لصاحب هذا الخطاب، لأسباب معلومة، بعضها كشفها المتحدث تلميحاً في خطابه ، فإننا نؤكد أيضاً على حقنا المشروع في الدفاع عن بلادنا من هذه المخططات الشنيعة  .

ولمّا كان أردوغان يتحدث عن جغرافية السلطنة العثمانية القديمة وحقها المزعوم في إحياء إرثها في بلادنا ، نؤكد نحن أيضاً بقبائلنا ونخبنا وعسكريينا وساستنا حقنا في إحياء إرثنا ضد المستعمر العثماني، وكافة مصالحه، وذلك على خطى أجدادنا وثوراتهم ضد كل من تعاقب على أرضهم من ولاة وسلاطين عُثمانيين غزاة ، فمن غادر بالأمس مهزوماً مدحوراً لن يعود اليوم مهما كلف الثمن، وتحت أيّ مسمى أو ظرف.

ووقع على البيان كل من:

عارف علي النايض-عبدالله محمد الربو-علي محمد الرقيعي- أبوبكر محمد ارميلة -عبدالمنعم حسين اليسير- امال محمد الورفلي- عبدالرحيم الحنجان -خالد ادرنبة- محمد مختار الغناي – علي كشير- علي ابوقرين- الضاوي المنتصر- عصام صالح التاجوري- طارق محمد الكيش- محمد علي راشد- محمد ديرة.

وكذلك وقع عليه: عبد المنعم حسين اليسير-فوزي الغناي- ليلى ابوسيف ياسين- علي المالي- عبدالسلام ناجي كريم- علي حمودة حسين-محمد سعد امبارك-المبروك سلطان-فراس ابو سلوم-عبدالعالي أنور الدرسي-سالم بوجنات-مرعي عقيلة شويربات-مجدي النايلي-علي سعيد البرغثي-مصطفى محمد على كمبراكي.)