أخبار ليبيا

العربية نت ..الاستثمارات الليبية في أفريقيا تسير نحو الذوبان

العربية نت ..الاستثمارات الليبية في أفريقيا تسير نحو الذوبان - 5973592e7eae8LAICO2 jpg

العنوان-ليبيا

نشر موقع العربية نت تقريرا حول الاستثمارات الليبية في أفريقيا قال فيه : “تسير الاستثمارات الليبية  في أفريقيا نحو الذوبان، نتيجة الانقسام السياسي والإداري الذي تعيشه ليبيا منذ سقوط نظام معمر  القذافي عام 2011، وهو الوضع الذي استغلته حكومات أفريقية لتضع يدها على عدد من المشاريع الليبية الموجودة على أراضيها، وتنظم عمليات سطو على أملاك الليبيين في الخارج بطريقة منظمة وباستعمال القانون.

وأضاف الموقع “هذا ما كشفته الشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية التي تدير ما يقارب عن 23 شركة في 18 دولة أفريقية، في مراسلة وجهتها إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، دعته فيها إلى التدخل لحماية رؤوس أموال ليبيا في الخارج، ووضع حدّ لضياع الممتلكات الليبية في القارة الأفريقية، ومصادرتها من قبل الدول الحاضنة لها”.

وقالت الشركة في المراسلة التي وقع تسريبها نهاية هذا الأسبوع، إنها فقدت عددا من أصولها وممتلكاتها نتيجة للتأميم أو وضع اليد عليها من طرف الدول الحاضنة لها، عبر أحكام قضائية، ومن بينها فنادق توجد في كل من التوغو والكونغو وقطع أراض بكل من التشاد والبنين، إضافة إلى شركات موجودة بمالي وغينيا بيساو والتشاد وحتى تونس.

وخسارة ليبيا لاستثماراتها والنزيف الذي تتعرض له ممتلكاتها في أفريقيا، لا يقتصر على هذه المشاريع فقط، إذ كشف التقرير السنوي لديوان المحاسبة عام 2016، أن شركة “سولي إنفست” في تشاد التي تمتلك ليبيا نصفها، تمّ تجميدها من طرف الشريك التشادي، بينما تعاني شركة “لايكو غامبيا” التي تبلغ مساهمة ليبيا فيها 100 بالمئة، من مشكلة وضع اليد من قبل الحكومة الغامبية، فيما لم يتمكن مجلس إدارة شركة فندق “بحاري بيتش المحدودة” في تنزانيا من أداء مهامه، رغم أن نسبة مساهمة ليبيا فيها 100%، كما قامت الحكومة الأوغندية بتجميد مجلس إدارة الشركة الوطنية للبناء والإسكان والتي تبلغ مساهمة ليبيا فيها 49 بالمئة.

ولا تزال ليبيا، تواجه احتمالات ضياع ثرواتها الموجودة في أفريقيا، إذ تحدّثت الشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية التابعة لمحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، في مراسلتها، عن الصعوبات التي أصبحت تمّر بها، والمختنقات الخطيرة التي تواجهها الشركات المملوكة لها، التي أصبحت تهدد وجودها واستمرارها.

وتعود الاستثمارات الليبية في أفريقيا إلى فترة نظام القذافي، عندما قام بضخ مئات ملايين من الدولارات في الدول الأفريقية، حتّى غير المستقرة منها، في استثمارات كثيرة بمجالات مختلفة، جعل من الصعب متابعتها وملاحقتها اليوم، بسبب الانقسام السياسي والإداري الذي سيطر على البلاد منذ سقوط نظامه، الأمر الذي سيجعل من هذه الاستثمارات تسير نحو التلاشي والذوبان يوما بعد آخر .