أخبار ليبيا

معلقًا على مجزرة أبوسليم..جويلي: المجموعات المسلحة لن تتخلى بسهولة عن مكاسبها ويمكن ردعها بقوة التيار المدني 

معلقًا على مجرزة أبوسليم..جويلي: المجموعات المسلحة لن تتخلى بسهولة عن مكاسبها ويمكن ردعها بقوة التيار المدني

العنوان 

علق آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء اسامة جويلي، على مجزرة التي راح ضحيتها عشرة أشخاص بعضهم يتبعون جهاز دعم الاستقرار. 

وقال جويلي في كلمة أثناء تعزية أهل وذوي المجزرة من أبناء قبيلة المشاشية :”إن المجموعات المسلحة لن تتخلى بسهولة عن مكاسبها ويمكن ردعها بقوة التيار المدني”. 

وأضاف آمر المنطقة العسكرية الغربية، أن حجم الفاجعة وعدم وجود مبرراتها جمع كل الأطراف من برقة ومن كافة مناطق غرب ليبيا. 

وتابع جويلي :”مررنا بصدمات مسلحة وكان فيها القتلى بالمئات، ولكن لم يكن لها تأثير كبير إلا في حوادث معينة مثل هذه الحادثة، والمصادمات التي حدثت مع الدروع حيث يقتل الناس قتلًا جزافًا بدون مواجهة، هنا تكون الفاجعة ويكون المصاب جلل وغير مقبول”. 

وأوضح آمر المنطقة العسكرية أنه رغم الفاجعة إلا أنها مؤشر على أن الليبيين لازال الخير فيهم، ولازالوا يجتمعون ويتأثرون رغم كل المصائب التي مروا بها طيلة الفترة الماضية. 

وتابع جويلي أنه لامبرر لهذا الفعل الشنيع، وعلمنا أن الإصابات في الرأس من الناحية الجنائية أن القتل تم عن قرب دون مطاردة أو مواجهة، ومن الناحية العسكرية نطلق عليه القتل الجبان”. 

وذكر آمر المنطقة العسكرية :”رغم أني عسكري إلا أني أركز على التيار المدني، وليبيا لن تخرج من أزمتها إلا بتقوية التيار المدني، ولا تنتظروا الحلول من أي جهة كانت خارجية أو داخلية”. 

وأكد جويلي :”هذه المجموعات المسلحة، التابعة لكل الأطراف، يومًا بعد يوم تزداد صلابة وامتلاك للأموال وتتفتح آفاقها وعيونها وتجد خبراء يوجهونها إلى مصادر المال والقوة وبالتالي لن تتخلى عن هذه المكاسب بسهولة”. 

وأضاف :”لكن بقوة التيار المدني يمكن أن يكون الحل، لأنه تيار جارف يمكنه أن يجرف أعتى القوى، لذلك لابد من وجود تنظيم للتيارات المدنية للضغط على الجهات الخارجية والداخلية للتوجيه لإيجاد الحلول”.

وأكد آمر المنطقة العسكرية الغربية، أن الليبيون منذ 13 سنة وهم يسعون للخروج بالبلاد من أزمتها والوصول للاستقرار. 

وفي وقت سابق، أعلن جهاز دعم الاستقرار برئاسة غنيوة الككلي، مقتل عدد من مُنتسبيه في مشروع الهضبة بمنطقة بوسليم عشية الذكرى الـ13 لفبراير. 

ونعى جهاز دعم الاستقرار، اليوم الأحد، اثنين من عناصره كانا ضمن القتلى في مجزرة منطقة أبوسليم بطرابلس التي وقعت أمس السبت، وهما كل من محمد فتحي شنيش ومصعب المختار الضبع.

وأوضح الجهاز عبر صفحته بموقع فيسبوك أن شنيش والضبع كانا رفقة مجموعة طالتهم أيادي الغدر، مقدمًا تعازيه إلى أهلهما وذويهما، دون مزيد من التفاصيل بشأن الحادث.

وترأس وزير البيئة بالحكومة الليبية محمد عبدالحفيظ وفداً إلى العاصمة طرابلس لتقديم واجب العزاء لضحايا شباب من مختلف المناطق والتركيبات بالمنطقة الغربية. 

وحمل الوفد برقية تعزية مرسلة من الحكومة الليبية والقيادة العامة حيث كان في استقبالهم عدد من حكماء وأعيان المنطقة الغربية وأهالي الضحايا وذويهم.

ومن جانبه،أكّد، أسامة حمّاد رئيس الحكومة الليبية المعينة من مجلس النواب، استعداد الحكومة لمد يد العون لبسط الأمن في العاصمة طرابلس وغرب ليبيا.

جاء ذلك في بيان استنكار ضد مقتل عشرة أشخاص في أبوسليم على يد مسلحين.

وقال حمّاد، إن سيناريو الفوضى والعبث لازال مستمرا جراء سيطرة المجموعات المسلحة على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس.

 وأضاف: “نستنكر وبأشد العبارات الجريمة التي هزّت أركان الإنسانية في غرب البلاد بعد مقتل 9 شباب بمشروع الهضبة بطرابلس”.

في حين أعلنت النيابة العامة مباشرتها تحقيقاتها في مجزرة أبوسليم التي راح ضحيتها 10 أشخاص، وفق ما أعلنت مديرية أمن طرابلس.

وقال مدير أمن طرابلس خليل وهيبة في بيان صحفي إن بلاغًا ورد إلى مركز شرطة أبوسليم في الواحدة والنصف صباحًا من قبل غرفة السيطرة بشأن وقوع حادث قتل لعشرة أشخاص تعود تبعية بعضهم إلى جهاز دعم الاستقرار، داخل منزل بالقرب من مسجد أبوشعالة على يد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية.

وقال مكتب النائب العام إن النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار مرتكبي “مجزرة أبوسليم”، التي راح ضحيتها 10 قتلى.

وأوضح المكتب، في بيان، أن “النيابة العامة تلقت بلاغًا انطوى على إثبات حادثة قتل راح ضحيَّة لها عشرة أشخاص، اجتمعوا في منزل كائن في منطقة أبو سليم لأسباب متباينة”.

وقال: إن “المحقق قصد محل ارتكاب الجناية؛ وسجل ما بدا له من ملاحظات؛ وتحفظ على ما يفيد التحقيق؛ ثم اتجه إلى مناظرة أجساد الضحايا؛ فأثبت الإصابات التي لحقت بها؛ وسجل تقديره لسبب إحداثها”.

كما أكد وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، محاسبة كل من يثبت تورطه في مجزرة أبوسليم بلا استثناء ومهما كانت صفته.

وقال الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي: “كل من سيثبت تورطة في هذه الجريمة لن يستثنى مهما كانت صفته”، مؤكدًا أن القانون فوق الجميع.

وأوضح الطرابلسي أنه أصدر تعليماته إلى مديرية أمن طرابلس بمتابعة القضية تحت إشرافه مباشرة، وأشار إلى أن القضية الآن قيد التحقيق من قبل مكتب البحث الجنائي بمديرية أمن طرابلس، إذ جرى معاينة مسرح الجريمة بالكامل ورفع البصمات وتحريز الأسلحة.

اقرأ المزيد:

مكتب الصور: النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار مرتكبي “مجزرة أبوسليم”

 

 

أخبار ذات صلة

مكتب الصور: النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار مرتكبي “مجزرة أبوسليم”

الطرابلسي: سنحاسب المتورطين في مجزرة أبوسليم مهما كانت صفاتهم

بعد “مجزرة أبوسليم”.. حمّاد: الحكومة مستعدة لمد يد العون لبسط الأمن في غرب ليبيا