العنوان-طرابلس
أصدرت مديرية أمن تاجوراء، اليوم الأحد، نداءً للمواطنين الذين فقدوا أقاربهم منذ عام 2011، بضرورة التوجه إلى الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، لإعطاء عينات من الحمض النووي.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب اكتشاف مقبرة جماعية بمنطقة بئر الأسطى ميلاد بالعاصمة طرابلس، والتي أثارت جدلًا واسعًا.
منذ الإعلان عن اكتشاف المقبرة في 20 أكتوبر، تواصل فرق الهيئة أعمالها بالموقع. وتشمل هذه الأعمال استخراج الجثامين وأخذ عينات الحمض النووي منها، قبل إعادة دفنها وفق الإجراءات القانونية وبالتعاون مع النيابة العامة. حتى الآن، تم العثور على 86 جثمانًا في الموقع.
وأكدت المديرية في بيان مقتضب أهمية تعاون أهالي المفقودين من خلال تقديم عينات الحمض النووي، لتسهيل عملية التعرف على الضحايا وتحديد هوياتهم.
وكانت فرق الهيئة قد تمكنت، يوم الإثنين 4 نوفمبر الجاري، من استخراج 13 جثمانًا إضافيًا من المقبرة نفسها، استجابةً لبلاغ صادر عن مكتب النائب العام. وتولت الفرق المختصة، بالتعاون بين إدارة البحث عن الرفات وإدارة الطب الشرعي، فحص الجثامين وأخذ عينات منها.
تستمر الجهود للكشف عن المزيد من المعلومات حول هذه المقبرة الجماعية وتحديد هويات الضحايا، في إطار مساعي السلطات لتحقيق العدالة لعائلات المفقودين.