العنوان
أكد عضو في المجلس الأعلى للدولة أن جهود الوساطة التي بذلتها تركيا للتقريب بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الأعلى خالد المشري لم تفلح في نزع فتيل الغضب بين الطرفين.
ويرى مقرَّبون من المشري – وفقًا للشرق الأوسط – أن الدبيبة لا يرغب في وجود تواصل بين المشري ومجلسه من جهة، وبين الدولة التركية من جهة ثانية.
ورجح المقربون من رئيس المجلس الأعلى للدولة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية يريد احتكار هذه العلاقة له باعتبارها ميزة خاصة تقوي مركزه السياسي.
وكان رجال الأمن في العاصمة طرابلس، منعوا بعض أعضاء المجلس الأعلى للدولة من السفر إلى تركيا، ومصادرة جوازات سفرهم الأمر الذي اعتبره المشري جريمة نكراء.
ووجه المشري خطابًا إلى لنائب العام جاء فيه :”بشأن الجريمة النكراء التي تعرض لها أعضاء من المجلس الأعلى للدولة بمنعهم من السفر، نفيدكم أنه اليوم الخميس تم منع أعضاء من المجلس الأعلى للدولة من السفر عبر مطار معيتيقة الدولي”.
وأضاف رئيس المجلس :”تمت مصادرة جوازات سفر أعضاء المجلس الأعلى للدولة كذلك، وذلك بتعليمات من رئيس جهاز الأمن الداخلي التابع لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، وطلب منهم مراجعة الإدارة الرئيسية للجهاز”.
وأوضح المشري، أن هذا العمل يشكل جريمة اعتداء على حرية التنقل التي تكفلها القوانين والتشريعات النافذة.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للدولة النائب العام مباشرة كافة الإجراءات القانونية حيال هذه الجريمة بشكل عاجل.
وكان جهاز الأمن الداخلي منع أعضاء مجلس الدولة سليمان زوبي، وعبدالقادر احويلي، وشعبان أبوستة، وعادل كرموس من السفر عبر مطار معيتيقة الدولي كما قام بسحب جوازات سفرهم.
