العنوان – السودان
حذرت مسؤولتان أمميتان معنيتان بحماية الأطفال، من تأثير التصعيد السريع للأعمال العدائية في السودان على الأطفال الذين تضرروا بالفعل من الصراعات المدمرة طويلة الأمد والوضع الإنساني الصعب.
وجددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة فيرجينيا غامبا، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال نجاة معلى مجيد دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية على الفور وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وخاصة الأطفال في سياق العمليات القتالية.
وشددت المسؤولتان، في بيان صحفي مشترك صدر اليوم، على ضرورة أن يكون لحياة الأطفال وحمايتهم ورفاههم الأسبقية على العمليات القتالية.
ودعتا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وضمان الحماية الكاملة لجميع الأطفال، والامتناع عن مهاجمة البنى التحتية المدنية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وأعربت المسؤولتان عن القلق إزاء ما أفيد عن أعداد المدنيين الذين قُتلوا أو شوهوا في الأعمال العدائية، بمن فيهم الأطفال.
وأعلنتا كذلك قلقهما إزاء الهجمات على المستشفيات ومنع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عن السكان الذين تشتد حاجتهم للغذاء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى.
وشددت غامبا ومعلى مجيد على ضرورة السماح لجميع المدنيين وخاصة الأطفال بالوصول إلى الإمدادات الأساسية ومغادرة مناطق القتال.
وحذرتا من إشراك الأطفال دون سن 18 عاما تحت أي ظرف في النزاع المسلح لأن تجنيد الأطفال واستخدامهم محظور بموجب القانون الدولي.
وقالت المسؤولتان الأمميتان إن الأطفال في السودان، وعلى مدى عقود، واجهوا بالفعل مستويات مروعة من العنف والمعاناة.
وختمتا البيان :”يعد وقف الأعمال العدائية وتهدئة التوترات أول الخطوات العاجلة لضمان الحماية الكاملة للأطفال دون تأخير، والسلام ما زال هو أفضل حل لوقف الانتهاكات ضد الأطفال”.
ودعت المسؤولتان الأمميتان جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للانخراط من أجل تحقيق السلام، وأن تُضـمن، في إطار ذلك، أحكاما خاصة بالأطفال وفقا للإرشادات العملية للوسطاء لحماية الأطفال في حالات النزاع المسلح .