العنوان-طرابلس
أكدت، مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية، لا يزالون يمكثون ضمن ثكناتهم العسكرية في القواعد التركية على الأراضي الليبية.
وأشار المرصد في بيان له أن الأيام القليلة الماضية شهدت خروج نحو 90 مقاتلا من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك إلى سورية، في عملية تبادل اعتيادية.
ونفى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أي انسحاب للمرتزقة من ليبيا، وذلك عقب إعلان وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بدء عملية الانسحاب.
وأوضح مدير المرصد في تصريحات صحفية، “أنه لا توجد أي أعداد وصلت من ليبيا إلى الأراضي السورية وتحديدا مراكز الاحتلال التركي أو إلى مناطق النظام”.
وتابع، “هناك بعض الأهالي القاطنين في مناطق النظام سمع فقط أن هناك عودة لهؤلاء المرتزقة من ليبيا، ولكن لا توجد أي معلومات عن وصولهم”.
واشار مدير المرصد أنه كان في حديث مع قادة المسلحين السوريين في المنطقة الغربية وأكدوا له عدم بدء أي تحرك أو الانسحاب من طرابلس.
وتساءل مدير المرصد عن مصادر معلومات وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بخصوص انسحاب المرتزقة حتى ولو بأعداد قليلة، قائلا، “أتمنى من وزيرة الخارجية مدنا بمعلومات عن هؤلاء المرتزقة والمناطق التي انسحبوا منها، وإلى أين ذهبوا؟ حتى نتمكن من مراقبة عملية انسحابهم”.
أوضح مدير المرصد أنه “حتى الآن كل ما ينشر عن انسحاب المرتزقة ليس إلا انسحاب إعلامي فقط، مثل الانسحاب الذي أعلن عنه في شهر مارس الماضي والذي أعلن من خلاله الأتراك ببداية سحب المرتزقة من ليبيا، من أجل إيهام المجتمع الدولي بالرغبة التركية في التعاون”.
وأشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد عملية تبديل للمرتزقة وليس انسحابا.. بل فقط خروج عشرات المرتزقة ودخول عشرات آخرين، وعملية التبديل هذه لم تتوقف منذ بداية العام من ليبيا إلى تركيا ومن ثم إلى مناطق الاحتلال التركي في عفرين.
وكانت قد أعلنت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الكويتي بدء الانسحاب الفعلي للمرتزقة.