العنوان – طرابلس
أبدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قلقها من تكدس أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء من بينهم نساء وأطفال ومرضى ومصابين وعجزه أمام مقر مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين بمدينة طرابلس.
وأوضحت اللجنة في بيان لها عبر حسابها على “فيس بوك” أن المهاجرين يجتمعون أمام مقر المفوضية لطلب المساعدة الإنسانية والطبية وكذلك المساعدة في المغادرة من ليبيا.
وأكدت اللجنة الوطنية أنه من غير المقبول ترك هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء المستضعفين على قارعة الطريق وهم في أمس الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم.
ووصفت اللجنة الأمر بأنه مشهد مهين لكرامة المهاجرين وأدميتهم الإنسانية ويتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية، وتنصل من جانب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا من مسؤولياتها القانونية والإنسانية اتجاه المهاجرين وطالبي اللجوء المسجلين لديها.
وأشارت اللجنة إلى أن قسم شؤون الهجرة غير النظامية رصد عدد من الشكاوى جراء التمييز العنصري المتعلقة بالمعاملة المهينة والعنصرية يقوم بها موظفي المفوضية، وعدم اهتمامهم بالمستضعفين والأطفال غير المصحوبين حتى قبل حدوث الاعتصام أمام أبوابها.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بعثة مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية اتجاه معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء المسجلين لديها وخاصة منهم الفئات المستضعفة الأطفال والنساء والمرضى.
وشدد اللجنة على بعثة المفوضية بضرورة العمل بشكل فورى على توفير الرعاية الصحية والطبية والمساعدات الإنسانية والأساسية لهم.
وطالبت أيضًا مكتب المُفتّش العام بالأمم المتّحدة، بفتح تحقيقات جاد في تجاوزات ومخالفات بعثة مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا وإخفاق البعثة في أداء مهامها وواجبها المناطة بها اتجاه المهاجرين وطالبي اللجوء المتواجدين في ليبيا.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان رئيس الحكومة المؤقتة، ووزارة الداخلية للإسراع في استئناف رحلات العودة الطوعية والإجلاء الإنساني للمهاجرين وتسهيل إجلاء المهاجرين وطالبي اللجوء.