بنغازي-العنوان
حظيّ ملتقى الشاب العربي للتطوع في دورته الخامسة التي استضافتها مدينة توزر التونسية بمشاركة ليبية فاعلة من قبل عدد من الشباب الليبيين، بحضور مجموعة شبابية من 11دولة عربية، هي (تونس، ليبيا، العراق، الجزائر، المغرب، موريتانيا، مصر، سوريا، اليمن، الأردن وفلسطين).
ومثّل ليبيا في هذه الدورة كل من، الأستاذة منار عبدالعاطي، المشاركة في مجال التراث والثقافة الليبية التطوعية، إضافة إلى خمسة شباب مشاركين، عن مؤسسة قلم الشباب الليبية، وهم: الأساتذة أحمد القاضي ومحمد القلاي ومحمد بن مادي، ومبادرة التعليم الإلكتروني، التي تمثلت بالأساتذة معتز أخليف ورضا اللبار.
وجرى تنظيم الدورة من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة تونس والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بتوزر ودار الشباب توزر والجمعية التونسية للتنشيط السياحي والثقافي ومركز إلاف للتدريب الإعلامي من العراق وشبكة المراكز العربية للتدريب، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 14 مارس 2019.
وقالت، منار عبدالعاطي، لصحيفة العنوان، “إن الملتقى قدمت خلاله مبادرات من مختلف الدول العربية”.
وأضافت، أن مشاركتها تمثّلت في مجال التراث والثقافة الليبية التطوعية، وكانت هي الفتاة الوحيدة مع خمسة شباب ليبيين.
وأكدت، منار عبدالعاطي، أن المشاركة الليبية حظيت بحصول الشابين معتز اخليف ورضا اللبار على جائزة أفضل مبادرة عربية لعام 2019 وهي مبادرة التعليم الإلكتروني للشباب.
وقالت: “إن ما نسعى إليه هو تقديم الصورة الحقيقية عن ليبيا وإن كوادر الشباب الليبية قادرين على تقديم كل شيء مميز وجميل وذو قيمة عالية”.
وأوضحت، أن أهداف هذا الملتقى ركّزت على نشر ثقافة العمل التطوعي وتنمية روح العطاء لدى الشباب والعمل على تطوير المهارات الاجتماعية وتبادل الخبرات والتجارب وخلق أجواء تنافسية شبابية وطنية بينهم، ودعم قيم المواطنة الفاعلة والارتقاء بالفكر الشبابي وتنمية الفكر الإيجابي وتحمل المسؤولية والقيادة وإعدادهم للمشاركة الاجتماعية الفاعلة، كما يهدف إلى التعريف أيضا بمبادرات الشباب الإيجابية وتعميمها في الوطن العربي.
وأشارت إلى، أن المشاركة الليبية المميزة هذه المرة أظهرت الكثير من الانعكاسات الإيجابية من الأخوة المشاركين، كما أنها جذبت الأنظار لعملها من أجل الوطن وحده.
وأضافت، “أن النشاط الثقافي بالملتقى ضم العديد من الزيارات للمناطق الأثرية بتونس كمدينة القيروان والمدينة العتيقة وزيارة منتزه الشاق واق وأيضا مدينة الثقافة بالعاصمة تونس”.
وقالت: “إن الدورة ضمت العديد من ورش العمل، من بينها ورشة دليل المتطوع إشراف الأستاذة نورة بو عقة وعفيفة هاني، وورشة الظهور الإعلامي المتميز للمتطوعين إشراف الدكتور أحمد الجاف، وورشة إعداد “ويب سايت” “موقع” خاص بالأعمال التطوعية، إشراف، رضا اللبار ومعتز اخليف، وورشة التعايش السلمي، إشراف السيدة أمال عميرة، وورشة ميدانية للعمل التطوعي.
وتابعت تقول: “إن المشاركين قاموا بإعادة طلاء الساحة العامة بوسط مدينة توزر ووضع الأعلام العربية بها وتسميتها بساحة الشباب العربي حيث كانت انطلاقتها على أيدي الشباب المشاركين من إحدى عشر دولة عربية”.
وبيّنت منار عبدالعاطي، أن بجانب هذه النشاطات الفاعلة جرت زيارة مقر ولاية توزر، ومناقشة العديد من الأمور الشبابية مع والي توزر، حيث الوالي أعرب عن امتنانه وسعادته برؤية هذه الطاقات العربية التي تعمل في التطوع لخدمة أوطانها. كما أن بجانب الزيارات التعريفية بالحضارة والتاريخ التونسي، فقد كان هناك العديد من الورشات التدريبية التفكيرية، حيث جرى عرض التجارب التطوعية لدى جميع المشاركين، حيث كانوا نموذجًا للتحدي وموضع إلهام للكثير.
وأضافت، “أن في ختام البرنامج جرى إلقاء توصيات واقتراحات المشاركين الشباب لمبادرة عربية شبابية مشتركة إلى وزارة الشباب والرياضة التونسية، لتضمينها في مشاركة تونس في عاصمة الشباب العربي التابع لإدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية 2019-2020”.
