طرابلس-العنوان
قالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير لها أصدرته أمس الجمعة عبر موقعها الرسمي أن 29.370 طفل مهاجر يوجدون في ليبيا غير مصحوبين بذويهم، موضحة أنَّ الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
وأكد رئيس المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا عثمان البلبيسي، أنَّ الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم معرّضون لخطر الاتّجار بالبشر والاحتجاز التعسفي والعمل القسري والاستغلال الجنسي أكثر من غيرهم.
وأضاف البلبيسي، أن المنظمة الدولية للهجرة واليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وضعوا ضمانات إجرائية لتنفيذ مجموعة شاملة من التدابير لحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم، إلى جانب اللاجئين الذكور والإناث الأصغر من 18 سنة والموجودين في ليبيا.
من جهته قال الممثّل الخاصّ لليونيسف في ليبيا عبد الرحمن غندور:” بغضّ النّظر عن الوضعية القانونية والظروف والأسباب الكامنة وراء ترحال الأطفال، يظلّ الطّفل طفلا وقد يؤدّي الحرمان والأذى الذي يعيشه خلال رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى زعزعة الأسس التي يرتكز عليها نموّه الجسدي والعاطفي. وإنّ التعاون القائم بين المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين ضروري لإيجاد حلّ دائم لكلّ طفل.”
وأفاد رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعثة ليبيا روبرتو مينيوني، قائلا: ” إحدى الأولويات الأساسية لعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتلخّص في حمايةـ في حدود قدرتهاـ جميع الأطفال المشمولين بولايتها وخاصّة اللاجئين وطالبي اللّجوء منهم. ولتحقيق ذلك، تلتزم المفوضية بدعم إنشاء نظام شامل لحماية الطفل في ليبيا يتضمّن آليات لتحديد مصالحه الفضلى. فالتعاون المشترك بين الوكالات هو سرّ ضمان إيجاد الأطفال الذين يحتاجون إلى حماية دولية ويعجزون عن العودة إلى موطنهم وتحويلهم إلى المفوضية من أجل حمايتهم وإيجاد حلول لهم.”