شهد عام 2017 وصول أكثر من مئة ألف مهاجر إفريقي إلى إيطاليا قدامين من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط؛ حيث أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن 116 ألف مهاجر أفريقي معظمهم فروا من النزاعات الأفريقية والاضطهاد عبروا من ليبيا إلى إيطاليا.
ودعا غراندي المجتمع الدولي إلى المساهمة الفعالة في فض تلك النزاعات محذّرا بذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي من أن المهاجرين يتعرضون خلال رحلة الهجرة إلى الاستغلال في شتى أشكاله.
ونوه إلى أن مفوضية اللاجئين أنقذت نحو ألف مهاجر خلال العام الجاري، وتعمل على تعزيز مراكز الحماية وإنشاء مراكز ترانزيت في طرابلس لكنه أفصح عن شكواه من أن الوصول إلى كل المهاجرين متعذر بسبب الأوضاع الأمنية في عدة مناطق، لا سيما وأن إدارة عمل بعثة ليبيا لا يزال يتم من تونس.
وطالب غراندي بإنشاء مراكز حماية وإيواء إضافة إلى تعزيز قوى خفر السواحل بين ليبيا وأوروبا.
إلى ذلك أعلن غراندي أن الأمم المتحدة تعتزم نقل 10 آلاف مهاجر غير شرعي من ليبيا خلال عام 2018.
وأشار إلى أن الأولوية ستكون للنساء والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ولمن تعرضوا لمعاناة جدية.
وفي السياق أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن نحو 36 ألف طفل مهاجر من بينهم 14 ألفا بدون مرافق وبحاجة إلى مساعدة في ليبيا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الهجرة الدولية إن الأطفال يشكلون 9 في المئة من عدد المهاجرين الموجودين في ليبيا والبالغ عددهم نحو 400 ألف شخص.
وقالت المنظمتان إن 15 ألف طفل وصلوا بدون مرافق إلى إيطاليا بعد عبور المتوسط في عام 2017.